جدد حزب الفضيلة الاسلامي، السبت، مطالبته بتشكيل مجلس اعيان وحكماء العراق، مبيناً اهميته لمرحلة مابعد داعش.
وذكر الامين العام للحزب عبد الحسين الموسوي في بيان تلقته"ديالى الان"، خلال زيارته لمحافظة بابل ولقاءه عدداً من شيوخ ووجهاء العشائر، "نؤكد مطالبتنا السابقة بضرورة تشكيل مجلس الاعيان والحكماء في العراق لمتطلبات المرحلة، وأهمية إشراكه في حل التعقيدات الاجتماعية والسياسية التي ستشهدها مرحلة مابعد داعش"، مؤكداً ان "المشاكل التي لا تحلها السياسة والقانون فان العشائر قادرة على حلها".
وانتقد الموسوي، "الاصوات التي تعد مشاركة العشائر في العملية السياسية او ايجاد تشريع خاص بمجلس الاعيان والحكماء اعادة للعراق الى الوراء"، موضحاً انها "لا تمتلك رؤية واضحة لطبيعة المجتمع العراقي ومدى تأثيره وتأثره وارتباطه بالعشيرة حتى ان سلطة العشيرة وقرارها لدى الكثيرين اقوى وامضى من سلطة القانون".
و اضاف الأمين العام للحزب، أن "من يريد ان يعرف العشائر العراقية ودورها في بناء الدولة العراقية الحديثة، فليراجع التأريخ جيداً وسيعلم ان الحل بإيجاد مساحة مناسبة للدور الجوهري الذي تستطيع ان تؤديه عشائرنا الكريمة"، مشيراً الى ان "كل العشائر تمتلك علاقات مصاهرة وروابط اجتماعية فيما بينها على تمام مساحة العراق فإنها أقدر من ألف مؤتمر للمصالحة الوطنية على حفظ هذه الوحدة وإعادة كلمة الاخوّة لأبناء الوطن الواحد، ولدينا نماذج حية لهذه القدرة في عدد من المحافظات خصوصا في محافظة بابل وديالى التي يتكون مجتمعها من مزيج وطني مليء بالإخوة والتعايش السلمي".
ولفت الموسوي، ان "دعوة الفضيلة لتشكيل مجلس الاعيان والحكماء وتواصله مع العشائر، ليس تواصلاً انتخابياً او شعارات انما هي دعوة لانقاذ العراق مما يمر به"، مبينا ان "تبني الحزب لهذا المطلب الذي طرحته المرجعية الرشيدة كان في الوقت الذي تعرض العراق فيه لخطر داعش ولم تكن آنذاك انتخابات بل تهديد كبير لأمن العراقيين وتاريخهم ووجودهم".
وتضمنت الجولة، زيارة مضيف شيخ عام عشيرة الجبور في العراق الشيخ ثائر الجبوري، ومضيف شيخ عام عشيرة الجحيش في العراق الشيخ مغير الجحيشي.